الجمعة، 24 مارس 2017

جامع السلطان أحمد أو الجامع الأزرق




جامع السلطان أحمد أو الجامع الأزرق يقع في مدينة إسطنبول في تركيا .
بني المسجد بين عامي :1018 ـ 1020 هـ / 1609 ـ 16166 م حسب أحد النقوشات على أحد أبوابه. مهندسه محمد آغا أشهر المعماريين الأتراك بعد سنان باشا وداود أغا.


جامع مذهل بحجمه، تصميمه وفخامته، ويعتبر من أجمل المساجد ليس فقط في تركيا، وإنّما في العالم الإسلاميّ قاطبة ويحظى بإعجاب واهتمام كبيرين من الأتراك ومن السّيّاح العرب والأجانب، ويقع في ميدان السّلطان أحمد في البلدة القديمة، جنوب متحف أيا صوفيا وشرق ميدان الخيل البيزنطيّ (هيبودروم).




 الطريف في قصّة بناء الجامع هو أنه كان محاولة من السلطان أحمد في محو أثر هزيمة جيوش الإمبراطورية في الجبهات الفارسية والأوستروهنجارية، ولهذا أراده أن يكون أعظم من كل جوامع السلاطين السابقة ليذكره الناس كمن ترك أعظم أثر على المدينة وليس كمن كانت في عصره أعظم انتكاسة حربيّة. 






تأثر تصميمه الخارجي وإختيار عدد مآذنه بالمسجد الحرام في مكّة، وزخارفه الداّخليّة التي أكسبته اسم الجامع الأزرق متأثرة بتصاميم قبة الصخرة في القدس الشريف. كل ما في داخل وخارج جامع السّلطان أحمد يشكّل تصميمًا معماريًّا لافتًا يجذب الانتباه ويدهش البصر في جامع يروي قصصًا من التّاريخ ومن الحضارة العثمانيّة




لم يقتصر المسجد على قاعة للصلاة فحسب بل تحيط به مدرسة للتعليم الابتدائي ومستشفى، وسوق مغطى، وحمام تركي, ومطعم للفقراء، وسبيل ماء للعطشى، ومحلات تدر موارد مالية للمسجد، وضريح السلطان أحمد طبعا, هذا كله وسط حديقة غناء تملأ أرضها الخُضرة التي تزينها الورود الملونة وتظللها الأشجار الوارفة.


وكصورة عامة للمسجد نجد أنه يتألف من 6 مآذن تناطح السحاب ليكون مع المسجد المركزي أو ما يعرف بـ Sabancı Mosque في أضنة المسجدين الوحيدين في تركيا اللذين يحملان 6 مآذن، أربعة من هذه المآذن الستة تتوضع في زوايا المسجد والاثنتين الأُخريتين نجدهما في نهاية فنائه، ولكل مأذنة ثلاثة شرفات ولها درج حلزوني كان يصعد إليه المؤذن خمس مرات في اليوم للإعلان عن وقت الصلاة، أما اليوم فيتم استعمال مكبرات الصوت التي يصل صداها حتى الأحياء القديمة في المدينة.





ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ التاريخ وحضارة الاسلام 2015 ©