‏إظهار الرسائل ذات التسميات الخلافة الراشدة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الخلافة الراشدة. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 27 مارس 2017

قصة مؤثرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه و الرجل الفقير

كان سيدناعمر ينادي زوجته يا بنت الاكرمين
كان يكرمها ويكرم اهلها

في احدى الليالي كان سيدنا عمر بن الخطاب يدور حول المدينة ليتفقد أحوال الرعية, فرأى خيمة لم يرها من قبل فأقبل نحوها متسائلا ما خبرها.

 فسمع أنينا يصدر من الخيمة فازداد همّه. ثم نادى فخرج منها رجل.
فقال من انت؟
فقال: انا رجل من احد القرى من البادية وقد أصابتنا الحاجة فجئت انا وأهلي نطلب رفد عمر. فقد علمنا ان عمر يرفد ويراعي الرعية.
فقال عمر: وما هذا الأنين؟
قال: هذه زوجتي تتوجع من الم الولادة
فقال: وهل عندكم من يتولى رعايتها وتوليدها؟
قال: لا!! انا وهي فقط.
فقال عمر: وهل عندك نفقة لإطعامها؟
قال: لا.
قال عمر: انتظر انا سآتي لك بالنفقة ومن يولدها.
وذهب سيدنا عمر الى بيته وكانت فيه زوجته سيدتنا ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب
فنادى : يا ابنة الأكرمين..هل لك في خير ساقه الله لك؟
فقالت: وما ذاك؟
قال: هناك مسكينة فقيرة تتألم من الولادة في طرف المدينة.
فقالت: هل تريد ان أتولى ذلك بنفسي؟
فقال: قومي يا ابنة الأكرمين واعدي ما تحتاجه المرأة للولادة.
وقام هو بأخذ طعام ولوازم الطبخ وحمله على رأسه وذهبا.
وصلا الى الخيمة ودخلت ام كلثوم لتتولى عملية الولادة وجلس سيدنا عمر مع الرجل خارج الخيمة ليعد لهم الطعام.
ام كلثوم من الخيمة تنادي:
يا أمير المؤمنين اخبر الرجل ان الله قد أكرمه بولد وان زوجته بخير. عندما سمع الرجل منها (يا امير المؤمنين) تراجع الى الخلف مندهشا فلم يكن يعلم ان هذا عمر بن الخطاب
فضحك سيدنا عمر
وقال له: اقرب.. أقرب.. نعم انا عمر بن الخطاب والتي ولدت زوجتك هي ام كلثوم ابنة علي بن ابي طالب.
فخرّ الرجل باكيا وهو يقول: آل بيت النبوة يولدون زوجتي؟ وامير المؤمنين يطبخ لي ولزوجتي؟
فقال عمر: خذ هذا وسآتيك بالنفقة ما بقيت عندنا.
هذا هو المنهاج الذي اخذوه من سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، فما كانت رفعة عمر بمجرد صلاة وصيام وقيام، ولا فتوحات فتحها في الأرض . . بل كان له قلب خاضع خاشع متواضع منيب وأواب ، يقيم العدل والحق في الأرض ، ويحاسب نفسه قبل ان يحاسبه الله يوم القيامة....

الأحد، 26 مارس 2017

قصة "عمر بن الخطاب" والوالي الفقير




ولّى عمر بن الخطاب رضي الله عنه سعيد بن عامر على حمص ،
ولم يمر وقت طويل حتى جاء إلى أمير المؤمنين وفد من أهل حمص ،
 فقال لهم : اكتبوا لي أسماء فقرائكم حتى أعطيهم من مال المسلمين .
فكتبوا إليه أسماء فقرائهم ، فكان منهم سعيد بن عامر والي حمص ، فسألهم عمر : ومن سعيد بن عامر ؟!!
قالوا : أميرنا .
قال عمر رضي الله عنه : أميركم فقير؟!!
قالوا : نعم والله، إنه تمر عليه الأيام الطوال ما توقد في بيته نار ، ولا يطبخ طعام .
فبكى عمر رضي الله عنه ، ثم وضع ألف دينار في صرة ،
 وقال : أعطوه هذا المال ليعيش منه .
فلما رجع الوفد إلى مصر وأعطاه الصرة ، قال سعيد : إنا لله وإنا إليه راجعون .. وكأنه قد أصابته مصيبة ، فسألته زوجته : ما الأمر ؟!!
هل حدث مكروه لأمير المؤمنين؟!!
قال سعيد : أعظم من ذلك !! دخلت على الدنيا لتفسد آخرتي
قالت الزوجة : تخلص منها " وهي لا تعرف من أمر الدنانير شيئاً "
قال سعيد : أوتساعدينني يا زوجتي على أن أتخلص منها ؟!!
قالت: نعم .
 فوزع سعيد بن عامر الدنانير الألف التي أرسلها إليه عمر على فقراء المسلمين .
وبعد فترة من الزمن زار عمر بن الخطاب رضي الله عنه حمص يتفقد أحوالها ، وقابل أهلها وسألهم عن أميرهم سعيد بن عامر ، فشكروا فيه وأثنوا عليه ، ولكنهم شكوا لعمر بن الخطاب ثلاثة أفعال لا يحبونها فيه ، فاستدعى عمر سعيد بن عامر وجمع بينه وبينهم ،
وقال عمر : ما تشكون من أميركم ؟!!
 فقالوا : إنه يخرج إلى الناس متأخراً في النهار !!
نظر أمير المؤمنين إلى سعيد ، وسأله أن يجيب ..
 فأجاب سعيد : والله إني أكره أن أقول ذلك ، ليس لأهلي خادم .. فأنا أعجن معهم عجيني ، ثم أنتظر حتى يخمر ، ثم أخبز لهم ، ثم أتوضأ وأخرج إلى الناس .
ثم قال عمر: وما تشكون منه أيضاً ؟!!
قالوا : إنه لا يرد على أحد في الليل !!
قال سعيد: والله كنت أكره أن أعلن ذلك أيضا ، إني جعلت النهار
 لهم ، وجعلت الليل لله عز وجل .
قال عمر رضي الله عنه : وما تشكون منه كذلك ؟!!
قالوا : إن له يوماً في الشهر لا يقابل فيه أحداً .
فقال عمر رضي الله عنه: وماذا تقول في ذلك يا سعيد؟
 فقال سعيد : ليس لي خادم تغسل ثيابي .. وليس عندي ثياب غير التي علي ، ففي هذا اليوم أغسلها ، وأنتظر حتى تجف ، ثم أخرج إليهم آخر النهار .
عند ذلك قال عمر رضي الله عنه : الحمد لله الذي لم يخيب ظني بك.

السبت، 11 مارس 2017

الصحابة في رمضان

الصحابة في رمضان




لقد أدرك الصحابة الأبرار الفضل العظيم لشهر رمضان عند الله تعالى فكان ذلك سببا في اجتهادهم في العبادة مابين صيام وقيام وتفطير صائم وعطف على الفقراء والمساكين.. مع ما كانوا فيه من جهاد لأعداء الله لتكون كلمة الله هي العليا.. وهكذا حوى تاريخهم صورا مشرقة وقدوات مباركة في كل أحوالهم من عبادة وجهاد وتزكية للنفوس ونفع للناس.

الإفطار مع المساكين

 من عجيب أحوال ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان لا يفطر في رمضان إلاّ مع المساكين ويحافظ على ذلك باستمرار فإذا منعهم أهله عنه لم يتعش تلك الليلة!
 وكان رضي الله إذا جاءه سائل وهو على طعامه اخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة من الطعام فيصبح صائما ولم يأكل شيئا!
 ولم يكن هذا التصرف من ابن عمر - رضي الله عنهما - خاصا به وحده بل كان هديا وسمتا للصحابة والتابعين في رمضان.
 وفي ذلك يقول أبو السوار العدوي - رحمة الله -: "كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده إن وجد من يأكل معه أكل وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه.
 وروي عن بعض السلف قوله :"لان أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاما يشتهونه أحب إلي من أن اعتق عشرة من ولد إسماعيل".
 وكان بعض السلف مثل الحسن وابن المبارك رحمهما الله تعالى يستحب أن يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروّحهم.

صدقة لأربعين سنة

 ومن الصور العجيبة في إخلاص النية وعلو الهمة التي جمعت بين المواظبة على الصوم والصدقة في دأب عجيب ما رواه ابن ابي عدي عن داود ابن ابي هند - رحمهما الله تعالى – قال: "صام داود بن ابي هند اربعين سنة لا يعلم به أهله، فقد كان خرازا يحمل معه غداءه من عندهم فيتصدق به في الطريق ويرجع عشيا فيفطر معهم".
 وقال الحافظ ابن الجوزي - رحمه الله – معلقا: "يظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت ويظن أهله أنه قد أكل في السوق".
 ومن نماذج علو الهمة كذلك في إطعام الطعام ما روي عن حماد بن ابي سليمان - رحمه الله - أنه كان يفطر في شهر رمضان خمسمائة إنسان.

قرآن بالليل والنهار

 كان حال السلف في العناية بكتاب الله وخصوصا في رمضان حالا عجيبا لا يكاد المرء يتصوره لولا استفاضته عنهم في صور فائقة من علوّ الهمة:
فكان بعض السلف يختم في قيام رمضان فقط كل عشر ليال وبعضهم في كل سبع وبعضهم في كل ثلاث.
 وكان بعضهم يختم القران كل يوم مرة منهم الصحابي الجليل ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان - رضي الله عنه -.
وكان للإمام الشافعي - رحمة الله - ستون ختمة في رمضان يقرؤها في غير الصلاة!
 ومن أحوالهم في الإقبال على القران والتفرغ له: ان الزهري - رحمه الله - كان إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القران.
وكان سفيان الثوري - رحمه الله - إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القران.

قصة التراويح

 من قصص الصحابة التي تشهد بدورها لهمتهم العالية قصتهم في قيام ليل رمضان حيث حرص الصحابة على قيام الليل في جماعة في شهر رمضان وبدأ ذلك
 في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -عندما صلى في المسجد من جوف الليل فصلى بصلاته ناس من أصحابه ثلاث ليال فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله - أي امتلا من الناس - فلم يخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما أصبح قال - صلى الله عليه وسلم -: " قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم وذلك في رمضان "
 وفي هذا برهان واضح على حرص الصحابة - رضي الله عنهم - على قيام الليل في رمضان والانتفاع فيه بتلاوة القران التي هي أفضل ما تكون في الصلاة.
 وقد تجدد ذلك في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عندما دخل ليلة رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرّهط فقال عمر - رضي الله عنه -: "والله إني لأرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكن أمثل"، ثم عزم فجمعهم على ابي بن كعب فلما خرج في ليلة أخرى فوجدهم يصلون بصلاة قارئهم قال: نعمت البدعة هذه.





جميع الحقوق محفوظة لــ التاريخ وحضارة الاسلام 2015 ©